خبان وبنأ الحميرية (المملكة والملوك )...
الباحث/ أنور محمد ألحاير
اثبتت الدراسات العلمية الحديثة في مجال الاثار والتاريخ ، ان ارض خبان (السدة والرضمة، والقفر، ويريم ) حاليا، كانت قبل الاسلام ارض ما كان يعرف بمملكة رعين ويحيروالتي جاء ذكرها في احد النقوش السبئية والتي تعود للقرن الثامن قبل الميلاد تقربيا ، وهي كذلك عرفة بارض يحصب،وهي ضمن موطن وارض ارض حمير، وارض المملكة ومسقط راس الملوك الحميريين قبل الاسلام، ذكر الهمداني في كتاب الاكليل ج2: ظفارخبان . ويقصد بذلك ظفار عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان قبل الاسلام. وقال الملك اسعد تبع في قصيدة له يتفاخر بمسقط راسه وارض اجداد بقوله ([1]):
وريدان قصري في ظفار ومنزلي بها اس جدي دورنا والمناهل
على الجنة الخضراء من ارض يحصب ثمانون سدا تقذف الماء سائلا .
من المعروف إن حضارة حمير القديمة (في جنوب
الجزيرة العربية السعيدة )، ارتكزت في
نشأتها على عاملين رئيسين : الزراعة والتجارة ، وكان سكانها رجال زراعة وتجارة
وصناعة وتعدين وعمران وفن وأعمال إنشائية ، فهم(قوم حمير) أهل حضارة وأصحاب محافد
وقصور([1]).
وأقاموا سدودا عظيمة لحبس السيول واستخدامها في أعمال الري، قال الهمداني :
وفي البقعة الخضراء من ارض يحصب ثمانون سدا تقذف الماء سائلا
والى جانب ذلك فأنهم عبدوا
طرقا للتجارة ،إلى جانب قنوات الري والتي لازالت تستخدم في وادي بنا وخبان إلى
اليوم ،وهي (سواقي) يصل امتداد البعض منها 30 كم تقريبا مثل قناة (ساقية) حفزان في
وادي بنا،وقنوات (سواقي) سوادة وحجاج والتويتي وكذلك قنوات اخرى (سواقي) في وادي
خبان في الرضمه وذي اشرع والشلالة، شرق بنأ،وغير ذلك.
وحمير اسم ارض وكيان سياسي واسم علم، وهو فرع
مستقل لا يلتقي مع كهلان إلا في الانتماء لقحطان شأنه شأن حاشد وبكيل ومذحج
وغيرها، يقول الهمداني :حمير بن سبا بن يعرب بن قحطان بن هود ([2]). ويؤكد
ذلك الهمداني بقوله: ورداع بين نجد حمير الذي عليه مصانع رعين وبين نجد مذحج الذي
عليه ردمان وقرن ([3]). ومن هنا نستطيع ان نفهم
من كلام الهمداني بان رداع ربما كانت تمثل علامة للحدود الجغرافية والتي تفصل بين
مذحج وحمير،وما يؤكد ذلك ما جاء في (نقش المعسال : 5 ) والذي حدد ان خبان وبنأ تقع
في ارض حمير. والتي اشتهرت فيما بعد بقبائل حمير التي وفدت على ابي بكر رضي الله
عنه وكان يتزعمها ذلك الوقت حمير ذو الكلاع الحميري الذي انشد ابي بكر اتتك حمير
بلاهلين والولد ,,,أهل السوابق والعالون في الرتب ([4])، ومن قبائل حمير قضاعة والهميسع وبطون
كثيرة منها الاصابح والمعافر والكلاع والشراعب ويحصب ورعين و يافع وابين وحراز
ووصاب والسحول وحفاش وملحان([5]). كذلك قبيلة "حرين ،ذريح ،كهنل ، بالن،نحسن ،هيوتم،وشددن"،(الحايري وذريح
وكهال،والبهال"بالن" والنحاس ألشدادي، ال هيوت ،والقضعي، والسخيمي) (¤).
خبان وبنأ في النقوش المسندية القديمة:
جاء اسم "خ ب ن" (خبان) مقترنا مع اسم " ب ن ا "
(بنأ)، على انها وديان زراعية تقع في ارض حمير،وذلك في النقش المسندي الموسوم بـ (المعسال:5/9-10)"قانيه"،
والذي يعود للقرن الثالث الميلادي تقريبا،وصاحب النقش القيل(الشيخ) حظين اوكن قيل
(شيخ) قبيلة معاهر وذي خولان (البيضاء حاليا) سرد فيه(النقش ) حملات عسكرية شرسة
قام بها ضد الأحباش الذين كانوا قد دخلوا اليمن، وأقاموا فيها المعسكرات التحصينية
بقيادة "ددتونس،وزقرنس،ومعفرم"، ويذكر صاحب النقش الحملات التي شنها ضد الأحباش
ودوره العسكري الذي قام به مع عدد من الملوك :(ياسر يهنعم ،شمر يهحمد ،كرب ال ايفع،ملوك
سبأ وذي ريدان)،ويتحدث عن مواقع حارب وقاتل فيها الأحباش، منها "الرحبة"
شمال صنعاء حاليا ،وبني
مطر،والحداء،ووصاب،ووادي خبان ووادي بنأ بأرض حمير،وانه استطاع مطاردتهم وملاحقتهم
حتى أعادهم الى البحر "العجمي"(البحر العربي) من حيث كان مجيئهم لليمن وتحديدا
من ميناء عدن([6]).
وما يخص خبان وبنأ في النقش"المعسال : 5 " نجده في"
السطر 9-10 " حيث تذكر وتسرد تلك السطور تفاصيل
دقيقة عن معارك حربية قام بها القيل "حظين
اوكن" قيل معاهر وذي خولان (البيضاء حاليا)، وانه واصل ملاحقة الأحباش من
(صنعاء وبني مطر والحدأ ووصاب) ،ثم شن حملة عسكرية على الأحباش الذين كانوا قد
وصلوا الى ارض حمير وتحديدا الى وادي (خبان) ووادي (بنأ)،
ونص النقش:" بتحت/ ذ صهبم/ ذ بسرن/ خبن/ وتس3ببو/ وتندفو/ بعمهمو/ ثلاثت/
اورخن/ ذ رتعو/ حرتم/ عبرن/ حرتم/ فشرجو/ بسرن/ بنا .."
والمعنى : بتحت ذي صهيب الذي بوادي خبان و(تسببو) وتحاربوا معهم (مع
جيش الحبشة) ثلاثة اشهر،وما يؤكد ان المقصود وادي خبان في الرضمة هو مايلي النص
السابق من ذكر لوادي بنا " فشرجو/ بسرن/ بنا" والذي يفهم من خلال ذلك انه
بعد مواجهتهم في وادي خبان، فروا(هربوا)(الأحباش) إلى وادي بنا،(غرب خبان) وفيه "
تسببو/ وتندفو/ بعمهمو/ "،أي اشتبكوا معهم(الاحباش) وانهالوا عليهم بالرمي بالسهام
أتباع "حظين اوكن " بالإضافة الى جنود من الجيش الريداني ، وأوقعوا فيهم
هزيمة نكرا،وأحدثوا فيهم القتلى إلى جانب الأسرى والجرحى، وما تبقى منهم سارعوا
بالهروب والفرار صوب ميناء عدن، الذي كان مجيئهم منه ،ومنه كانت مغادرتهم عبر البحر عائدين إلى أرضهم الحبشة ، بعد أن
أصابتهم الخسائر البشرية وغير ذلك،حاملين هزيمة الخيبة والندم في محاولة احتلال
اليمن ([7]). وما يهمنا في ذلك ان اسم وادي خبان
وبنأ لا زالت تسمى بمسمياتها القديمة كما وردة في النقوش المسندية والتي تعود
للقرن الثالث الميلادي.
نسب خبان
وبنأ:
يقول
الهمداني" خبان بن هعان بن ينكف بن قاول بن زيد بن ناعتة بن شرحبيل بن الحارث
بن زيد بن ذي رعين" ويضيف الهمداني : "فأولد هعان بن ينكف : خبان ونمران
، ابني هعان" ([8]).
وعن بنا: يقول الهمداني: أولد حذيفة بن حجير بن قاول : حصبان ونسفان ابنى حذيفه،
بطنين فاولد حصبان بن حذيفه مد ال زنة مر أب وبنا ابنى حصبان بطنين ، والى بنا
ينسب وادي بنا([9]).وقد جائت التسمية لبنأ وخبان في النقوش القديمة
مؤكدة لما ذكر الهمداني وكما ياتي لاحقا. ويضيف الحموي في معجمة بنا: قرية من قرى
اليمن، وإليها يضاف وادي بنا([10]).
والغريب في الامر ان خبان بن هعان التي سبق ذكره عند الهمداني ،
جاء في نقش قتباني جديد ولكن ربما اخوة
وليس ابن واباه كما ذكر الهمداني سابقا، وفي هذا النقش القتباني الجديد، والذي غير
معروف تاريخة بالتحديد، وهو الموسوم ب (MuB 621)- (MuB 639)[11] وهو من
موقع اثري (حنو الزرير)، والمحفوظ حاليا في متحف بيحان – شبوة ، والنص بالحرف
المسندي :
1-
اوس ال / ... وحضرم / بن / اوس ال
/ جرمم / ذتو / اجلن/ عبيدم
2-
وشمر/ بنو / صبحم / وبنسمي / قسدم
/ وخبن / وصبحم / وهعن / أدم / معدم
3-
بن / نشأم / سقنيو / وردا / ذت /
ظهرن / شلق/ سلعتم / بن / عسب/ عوتن /
وتفسير النص:
1-
اوس إل ... وحضرم (بن ) أوس إيل
بن جزم الذين (من عشيرتي) اجلان عبيد
2-
وشمر بنو (قبيلة ) صباح ،
وأبنائهما قاسد وخبان وصباح وهعان (أتباع ) معد
3-
بن نشأم قدموا وأهدوا ذات ظهران
ثلاث قطع نقدية من قيمة العوت ( حجر النقش)..
ذ ق س د م : اسم قبيلة ( ذي قسد ) : إحدى بطون حمير، اعتمادا
لما جاء في نقش حميري يعرف بنقش (ترنيمة الشمس)، وفي هذا النقش ربما لم تكن
الصدفة بأن ياتي في نقش قتباني اسماء اعلام ( خبان ، وهعان ) ابناء شمر من قبيلة
صباح كما سبق ذكره، وهذا ربما يضعنا امام فرضية احتمالية بان خبان ربما كانت او
بعض اجزائها قد ضمت الى مملكة قتبان، وهذا شيء ربما طبيعي خاصة وان موقع العود
القتباني والواقع جنوب ظفار خبان ، حتى الان تشترك بعض المناطق وتختلط فيما بينها
قتبانية تارة وحميرية تارت اخرى، وهنا كل ما يهمنا ان اسم خبان كاسم علم جاء في
نقوش سبئية قديمة وقتبانية، وكل ذلك ان دل على شيئ انما يدل على ان الاسم معروف
قبل الاسلام بمئات السنين وكان مشترك في ممالك جنوب الجزيرة العربية سبأ وقتبان
وانه حتى الان ما زال معروف بموقعه الجغرافي والشاسع وربما حتى شهرته وان ذلك ربما
كان سبب بأن يطلق الهمداني او ينسب ظفار عاصمة سبأ وذي ريدان الى خبان قائلا: ظفار
خبان .
ويعلق الاكوع : وادي خبان : بضم الخاء العجمية وفتح البا اخره
ونون، هو الوادي الذي تقع علية قرية ذي اشرع ،ويليه ايضا وادي سبان الذي يسمى وادي
الرضمة ويطلق عليها جميعا وادي خبان ،اذ هو مخلاف من ذي رعين،ويضيف: ومن اودية
خبان حرد وذي يعزز في عزلة كحلان من خبان شرقي يريم ، ووادي ذو بلق وهو وادي
القشيب من خبان ثم من بني قيس وعنس،وثريد (دمت): وهو واد مشهور واليه تلتقي سائلة
بنأ وسائلة خبان ([12]). ولا زال معروف عند عامة
الناس بان حدود خبان حاليا هي رداع (قيفة) وتحديدا في جبل هيوه،والذي لازال يسمى
جبل (هيوة خبان) حتى الان .
وكانت
خبان الرضمه إحدى بوابات العاصمة السياسية "ظفار" كما ذكر الهمداني بقولة:
وكان بظفار تسعة أبواب باب ولا وباب الأسلاف وباب خرفة (خربه) وباب مابه وباب
هدوان( قتاب سماره) وباب خبان وباب حورة وباب صيد (سماره) وباب الحقل وقيل ماءه
كان من أقبلتة ([13]).
وخبان : (وهو اليوم من يريم والرضمه وجزء من مديرية النادرة وتعرف بالمناطق
والمرتفعات الوسطى من اللواء الأخضر محافظة إب ).
وموقع خُبان
اليوم في الشمال الشرقي لمحافظة إب
التي تشتهر بأمطارها الدائمة، ويبعد عن صنعاء بنحو 130 كيلو متر . وتحدّه من الشمال قُرى عنس, ومن الشرق قبائل قَيفة وماور العرش من بلاد رداع،ومن
الجنوب منطقة عمّار والشّعٍر, ومن الغرب القفر الاسفل وأراضي من محافظة ذمار.ولاتزال مجاري السيول والغيول علامات حدودية بين
خبان والمخاليف الاخرى وعلى سبيل المثال (سيل اللفج) في مديرية النادرة كان يمثل
خط فاصل بين ارض خبان وعمار واليوم اصبحت (سائلة بيت الثعيلي والحرف) العلامة
الفاصلة بين المخلافين،هذا من الناعية الجنوبية الغربية ،كما كان مجرى (سيل ) وادي
بنأ حد فاصل بين خبان وبعدان والشعر والعود من الناحية الشمالية الجنوبية الغربية¹ ، وخبان : من
عزلة الموشك مغرب عنس محافظة ذمار، ينسب إليها ال الموشكي، من قراها اكحل ، العدنة
، النجد، الكولة ([14]).
يقول الارياني في معجمة : وخبّان هو النطق القديم على الأرجح للاسم
"خبّ " ولكن بصيغة الاسم المعروف بألف ونون في اخره- على قاعدة التعريف الأصلية
في لغة اليمن القديمة – فتكون (خبّان) مثل (الخبّ) المعرفة بالألف والام ([15]).وخبان في معجم الحموي : بضم أوله
وتشديد ثانيه ويخفف وآخره نون ويجوز أن يكون فعلان من الخب وهي قرية باليمن في واد
يقال له وادي خبان ([16]).
وربما ان التسمية جائت من الخفاء والحجب
والمخبا بين الجبال الكثيرة والشاهقة. وفي مناطق المرتفعات الوسطى(خبان،السدة،الرضمه)
قامت ظفار عاصمة حمير([17]). وقد يكون اللفظ خبان من الجذر
"خب" والمعنى المخفي بين سلاسل جبلية له علاقة بالأرض ألخيره،ولهذا
نعتقد أن التسمية ترتبط بطبيعة الموقع الذي يقع بين سلسلة جبلية سوا خبان الشرقية
(الرضمه) أو خبان الجنوبية الغربية لظفار (السدة ويريم)،والذي تحيط به الجبال
وتخفيه عن غيره من المخاليف.
ومخلاف خبان اليوم يضم وادي بنأ ووادي خبان
ويعنى به مديرية السدة ،والرضمة،ويريم، وجزء من مديرية النادرة وجميعها في محافظة
اب، وتنقسم إلى قسمين ،خبان الرضمة وهي الناحية الشرقية لظفار عاصمة حمير قديما،
وخبان وادي بنأ (السدة)حاليا وهي قلب ظفار وجنوبها وغربها..
ويتميز موقع خبان بمجموعه من الخصائص الفريدة التي تجعل منها
متحفاً طبيعياً فتباين تضاريسها ساهم في ايجاد تنوع بيئي نادر ومنطقة جذب واستقطاب
لمجموعات رائعه من الطيور والحيوانات، وادت عوامل متعددة الى اختفاء الكثير من
الاصناف كالوعل والغزلان والذئاب وانواع من السنوريات ولازالت تشاهد بعض النمور
العربيه والضباع والقرود وانواع اخرى تحتاج الى متخصصين في تصنيف انواعها وتوعية
الناس للمحافظة عليها كما اختفت بسبب انتشار سموم القات انواع من النحل واصبح
تواجد الصنف المتبقي في الشقوق الصخرية الشاهقة , وحتى عام 1968م كان التجارة
بالعسل الجبلي الابيض الذي يجمع في موسمة مصدر دخل للبعض حيث كان يصب في تجاويف
نبات اليراع ويحمل كزاد للمسافرين , وتنتشر الاعشاب والحشائش من نوع السفانا التي
تنمو على مدار السنه في السفوح , ويميز غطائها النباتي المتنوع اشجار الطلح والسار
والمعس والتي تشكل الغابات الرئيسيه والطنب والتألب والدوم والقرض واللثب والحماط
والحنا والياسمين وانواع عديدة من النباتات والاعشاب الطبية التي تنمو طبيعيا
ًكالزعتر والسعد والعثرب والسومر "الشمار "والعبب والخوع والبعيثران
والزاب وانواع من الشقر والصبار , وادى الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية(
الكلورينات العضويه ) والمبيدات الفسفورية العضوية في مزارع القات الى ظهور اثار
سمية على النبات والحيوان بما تتميز به من قدرة على البقاء في التربة لفترة عشر
سنوات وامكانية انتقالها وانتشارها لمسافات طويلة بواسطة الرياح والماء ويلاحظ ذلك
بأنخفاض واختفاء المجموعات النباتية والحيوانية في المناطق التي تتركز بها زراعة
القات 0
الكثافة السكانية والمناخ :
اجمالي عدد قرى مديرية السدة ( 189)
وتعد اليوم الرضمة من خبان حيث تقدر مساحتها
بحوالي (326 كم2)،ويقدر عدد سكانها وفقا للتعداد السكاني في عام 2004م بــــ 76576
نسمة ،وتقع بخط العرض 14 وخط الطول 44 . (الخريطة : )
ومن عزل الرضمة :,وعددها ثمان عزل(8):
عزلة كُحلان ، وعزلة سَودان ، وعزلة شيزر ،
وعزلة بني قيس , وعزلة أزال ، وعزلة البكره ، وعزلة عجيب ، وعزلة يحيْر , وتتألف
كل عزلة من هذه العزل من قرى عديدة. باقي عزلة شيزر
مدينة النادرة : -
تقع على ضفاف وادي بنا التي تبدأ مساقط مياهه من بلاد يَرِيْم ، وقاع الحقل والجبال المحيطة به ، وتجتمع أسفل وادي الحقل، وتمر مياه الحقل في مضيق متعرج( ثلاثة كيلومترات ) ، ثم تهبط في وادي بنا حيث تمر بالسَدّة وتنضم إليه مياه وادي حوره ، ووادي المسقاة ، ووادي الأغبري النازل من الجهة الغربية والأودية النازلة من جبال عمار الشرقية ، ويسير وادي بنا من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ومن أودية خبان النازلة من شلالات وادي المحفد ، ووادي الذاري ثم تتجه جنوباً إلى دمت حيث تلتقي بها أودية يَرِيْم الشرقية ومياه غرب جبن ، والحبيشية ، وصباح من جنوب رداع وتمر شرق مُريس ، وجبال الشعيب وتنضم إليه أودية السوادية من جهة البيضاء وأودية الطفة وغرب يافع وشرق بلاد الشعيب والضالع وتفضي جميعها الى ناحية ابين وتتصب في بحر عدن ، وظلت مركز ناحية تشمل مخلاف عمار والعود والشعر حتى سنة 1375
تقع على ضفاف وادي بنا التي تبدأ مساقط مياهه من بلاد يَرِيْم ، وقاع الحقل والجبال المحيطة به ، وتجتمع أسفل وادي الحقل، وتمر مياه الحقل في مضيق متعرج( ثلاثة كيلومترات ) ، ثم تهبط في وادي بنا حيث تمر بالسَدّة وتنضم إليه مياه وادي حوره ، ووادي المسقاة ، ووادي الأغبري النازل من الجهة الغربية والأودية النازلة من جبال عمار الشرقية ، ويسير وادي بنا من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ومن أودية خبان النازلة من شلالات وادي المحفد ، ووادي الذاري ثم تتجه جنوباً إلى دمت حيث تلتقي بها أودية يَرِيْم الشرقية ومياه غرب جبن ، والحبيشية ، وصباح من جنوب رداع وتمر شرق مُريس ، وجبال الشعيب وتنضم إليه أودية السوادية من جهة البيضاء وأودية الطفة وغرب يافع وشرق بلاد الشعيب والضالع وتفضي جميعها الى ناحية ابين وتتصب في بحر عدن ، وظلت مركز ناحية تشمل مخلاف عمار والعود والشعر حتى سنة 1375
1] - الاكليل : الهمداني – مخطوطة حضرموت (جزء 8).
[1] -
الحاير –انور محمد: القصر في اليمن القديم بين الخبر والأثر،رسالة ماجستير غير
منشورة،جامعة صنعاء كلية الاداب والعلوم الانسانية،2013م،ص 21
[4] -
الحجري –محمد بن احمد : معجم بلدان اليمن وقبائلها، تحقيق اسماعيل الاكوع ، ج 1، مكتبة الاثار
صنعاء ،ط 3، 2004م ، ص 282-283
¤ - هذه القبائل جاءت مسمياتها من خلال دراسة
حديثة لبعض النقوش،للمزيد من ذلك انظر رسالة ماجستير "القصر في اليمن القديم
بين الخبر والاثر"،ص 122
¹ -
وكان هنالك بعض الاستثنائات تقريبا لبعض القرى التي تقع على ضفاف مجرى سيل وادي
بنا في الناحية الغربية وعلى سبيل المثال السدة عاصمة المنظقة اليوم تقع على ضفاف
مجرى سيل وداي بنا في الطرف الغربي لامتداد مخلاف الشعر الى انها لاتزال تتبع خبان
جغرافيا.
[16]- ياقوت الحموي : ج2،ص 343
تعليقات
إرسال تعليق