جديد..الشّاقوصُ صندوق البريد في اليمن القديم:
(دراسة من خلال
النقوش والاثار )
الشاقوص: هو عنصر معماري في العمارة اليمنية القديمة عبارة عن نافذة صغيرة ( شباك ) وهو فتحه صغيره في اعلا الجدار في الغرف بين ( القمريات )، كان يستخدم كصندوق بريد، وساعي البريد ( الحمام )، وفي نفس الوقت كان عشّ الحمام ، وله ذكر في النقوش اليمنية القديمة " م ش ق ص "" شواقيص "، ضمن نقوش العمارة الخاصة في القصور والحصون والدور المرتفعة ( البرجية )، وكان بمثابة صندوق البريد، لاستلام الرسائل من اماكن بعيدة، وحاليا لم يعد معروف وظيفة ذلك العنصر المعماري وفي نفس الوقت لم يعد استخدام الحمام الزاجل ساعي بريد كما كان بالسابق، وقد فسر الكثير وظيفة هذا العنصر المعماري على انه للتهوية والتبريد، وهذا كلام غير صحيح، لانه توجد النوافذ ( شبابيك ) وظيفتها الإضاءة والتبريد وغير ذلك، لان " الشاقوص " كان في أعلا الوحدات المعمارية ( الغرف ) العلوية، الدور الثالث ( طابق ) وما فوق حتى السابع تقريبا، وهو يمتد بعرض جدار المدماك من الواجهة الخارجية ( الظهارة )، وحتى الجدار الداخلي ( البطانة ) وغالبا ما يكون في احدى زاويا الوحدة المعمارية، وبارتفاع قامة وقريب للسقف من داخل الغرفة او ( المفرج ) في القصر او المسكن قديما، وله مدخل صغير ( زجاجي ) او ( خشبي ) ياتي في الغالب بعرض من ( 15سم – 20 سم ) وارتفاع ما بين ( 20سم – 60 سم ) تقريبا،
وذلك المدخل الصغير ( الباب ) مجسم صغير لشكل باب البيت او لشكل النوافذ الرئيسية، من حيث الفتح والاغلاق، ولذلك توصل الباحث انور الحاير الى تلك النتيجة ضمن احد ابحاثة ( الملك سليمان وملكة سبأ )، بانها كانت – الشواقيص – تمثل صندوق بريد الرسائل في اليمن القديم، اعتمادا على الحمام الزاجل الذي كان ياتي بالرسالة من اماكن بعيدة، وعند وصوله يبدو انه كان يدق في منقارة على مدخل الشاقوص الداخل الذي يفتح الى داخل غرفة القصر او الحصن او الدار، ومن ثم يفتح الشاقوص ويأخذ الرسالة بعد ذلك يغلق الشاقوص حتى تاتي رسالة اخرى،
وحاليا الشاقوص مغلق ولا يفتح لكن ما تزال الحمام تعشعش فيها وتحديدا في الارياف والقرى البعيدة من الحضر، ايضا توصل من خلال ذلك البحث غير المنشور بأن هدهد جاء يذهل ملكة سبأ بان سلمها رسالة خاصة وهي لم تكن تعرف بغير الحمام الزاجل في تلك الوظيفة المتعلقة بالبريد والتواصل مع الاماكن البعيدة، من ناحية اخرى وهي لا تقل اهمية عن ما سبق ذكره انفا، هديل الحمام ودوره في التنبيهات للوقت وللحوادث خاصة في الفجر، وكان يعتبر هديل الحمام في ( الشاقوص ) صوت المنبه بالوقت والكوارث، وقد يتنبأ بحدث هام يتعلق بالقصر او المنزل ....وللموضوع بقية من الناحية المعمارية والاعجاز العلمي عندما استخدم الهدهد ( ساعي بريد ) بدلا عن الحمام ، سوف يتضمنها بحثنا المعنون ( النبي سليمان وملكة سبأ بين الخبر والاثر )
ملاحظة: هذه( مقتطفات من بحث غير منشور )، وللشاقوص ذكر في النقوش اليمنية القديمة، وتم اكتشاف اسم الحمام في المعينية والسبئية، ذكر مع تحياتنا للجميع...
تعليقات
إرسال تعليق